قصيدة: السياط القوية، على من سب رب البرية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الفقيه بن حبيب رحمه الله: "أيشتم ربّ عبدناه ولا ننتصر له؟! إنّا إذن لعبيد سوء وما نحن له بعابدين" من كتاب (الشفا) للقاضي عياض.
وهذه محاولة متواضعة للانتصار لله جل جلاله، في ظل ما نعيشه من انتشار ظاهرة خبيثة وجريمة شنيعة؛ وهي سبّ عز وجل، وهو سبحانه الغنيّ عن انتصارنا فليس يضرّه هؤلاء المجرمون، وإنما يضرّون أنفسهم، ونحن نرجوا بجهدنا القليل أن لا يعمّنا الله بعذابه بسببهم، وأن يعافينا من شؤمهم، ونسأله سبحانه الإخلاص والقبول والتوفيق والسداد، وأن يطهر بلدي الجزائر خاصة، وسائر بلاد المسلمين من هذا الفعل القبيح، ءامين.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ذليل تعيس خبيث حقير*يسبّ الإله العلي الكبير
يعبّر بالكفر عمّا دهاه*من الغيظ حتى يخيف الحمير
وتعجب والله من هؤلاء*الذين يخافون لمّا يخور
وتأسف ممن يصاحب مثله*فحبّه شؤم وبئس العشير
تناسى الضعيف بأن القويّ*على قطع ذاك اللسان قدير؟
وجوده عكّر صفو الحياة *وأمثاله في بلادي كثير
أيُكرَم عبد أهانه ربي؟!*فأين العقول وأين الضمير؟!
أيشتم ربي بفحش الكلام*ويوصف بالحيوان الحقير؟!
فسبحان ربي تعالى علوا*كبيرا وخاب الدنيُّ الصغير
ألا يا عباد العزيز فهبّوا*أما فيكم من رشيد غيور؟!
فلا تزعموا حب ربي إذا ما*رضيتم بهذا الشقي الكفور
تنزه عن كفره الكافرون*فلم يجرؤوا أن يسبّوا القدير
فلا خير في شاتم الله مهما*كفى بائسا أو كسا من فقير
ومهما أتى من حميد الخصال*فقد جمعت فيه كل الشرور
ألا تستحي من إله كريم*أتأمن مكر الحكيم الخبير؟
فلولاه ما كنت يوما تكون*وما كان هذا اللسان الكفور
فلولاه ما كنت يوما تكون*وما كان هذا اللسان الكفور
أيا شاتم الله إرجع إليه*وبادر وتب قبل يوم النشور
ومن رحمة الله لا تقنطنّ*فربك رب رحيم غفور
--------------------
كلمات: فوزي لعور بن مسعود
غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات
